أستراليا تجري عمليات إجلاء بسبب الفيضانات في ولاية "كوينزلاند"
أستراليا تجري عمليات إجلاء بسبب الفيضانات في ولاية "كوينزلاند"
أجلت خدمات الطوارئ في ولاية "كوينزلاند" الأسترالية عددا من السكان إلى مناطق آمنة، بعد أن اجتاحت فيضانات قياسية ناجمة عن أمطار غزيرة شمال غرب المنطقة.
وذكرت الشرطة في بيان أوردته قناة "الحرة" الأمريكية، أنه تم إجلاء 53 شخصا من سكان بلدة بوركيتاون النائية التي تبعد حوالي 2115 كيلومترا إلى الشمال الغربي من عاصمة الولاية برزبين، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات الأسبوع الماضي.
يذكر أنه ظل نحو 100 من السكان في البلدة، وتستعد الشرطة لإجلاء المزيد من الأشخاص اليوم الأحد، حيث توقع خبراء الأرصاد أن تبلغ مستويات الأنهار في المنطقة ذروتها، الأحد.
تأتي حالة الطوارئ بعد فيضانات متكررة في شرق أستراليا خلال العامين الماضيين بسبب ظاهرة الطقس "لانينا" المستمرة منذ سنوات، التي تشمل فيضانات تحدث "مرة واحدة كل 100 عام" تضرب المناطق النائية في الإقليم الشمالي المجاور في يناير.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.